تحدى مغنٍّ سويدي من أصل فلسطيني، مساء الثلاثاء، منع الرموز السياسية في مسابقة يوروفيجن، وأطلّ بكوفية فلسطينية للتعبير عن احتجاجه على المشاركة الإسرائيلية في الحدث الذي يقام بمدينة مالمو السويدية.

اعلان

خلال حفلة نصف النهائي الأولى في المسابقة التي تحتضنها مدينة مالمو السويدية، أطلّ سعادة على خشبة المسرح، وهو يمسك الميكروفون بيده اليسرى، وقد لفّ معصمه بكوفية فلسطينية، بقيت بارزة بوضوح طوال تأديته لأغنيته الشهيرة “بوبيلار”.

وقوبلت هذه الحركة الرمزية بانتقاد من التلفزيون السويدي العام “إس تي في” الذي ينظم هذه الدورة الثامنة والستين، كما عبرت هيئة البث الأوروبية عن “خيبة أمل”، وانتقد استخدام المغني مشاركته في المسابقة لأغراض سياسية، حسب تعبيرها.

وقالت هيئة البث الأوروبية إنه “يتم إبلاغ جميع الفنانين المشاركين بقواعد المسابقة”، مضيفةً: “نأسف لأن إريك سعادة اختار تجاهل الطبيعة غير السياسية للحدث”.

من جانبه قال المغني البالغ من العمر 33 عاماً: “حصلت على هذه الكوفية من والدي عندما كنت طفلاً صغيراً،  حتى لا أنسى أبداً من أين أتت العائلة، ولم أكن أعرف حينها أنه سيُوصف يوماً بأنه رمز سياسي.. وكأنك تصف حصان دالارنا بأنه رمز سياسي، وفي رأيي هذه عنصرية.

ولاقى سعادة دعماً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل السودي وخارجها، ووصفه البعض بـ”البطل” لتحديه الحظر الذي فرضة المنظمون، وما قد يجره ذلك على مستقبله المهني.

وقال مدير يوروفيجن النرويج هاكان روسوم: “إذا أراد التعبير عن نفسه، فيجب السماح له بذلك. ما دامت الطريقة سلمية”،

وقال كوبر أولسن، وهو صحفي من أستراليا: “يقولون إن مسابقة يوروفيجن غير سياسية، لكنها كذلك، كانت خياره (أن يرتدي الكوفية” ولم يكن أحد ليتمكن من إيقافه.

وسبق لسعادة أن عبّر عن غضبه في وقت سابق من مشاركة إسرائيل في المسابقة، كما انتقد حظر المنظمين رفع العلم الفلسطيني ووصفه بأنه “مشين”.

كان قد كتب عبر حسابه على “إنستغرام” في إبريل/نيسان الماضي: “عندما يمنع ارتداء رموز المجموعة العرقية التي أنتمي لها فيما ندعوه العالم الحر، تصير مشاركتي في المسابقة أكثر أهمية”.

وشهدت الأسابيع السابقة على انطلاق المسابقة جدلاً واسعاً، مع انتشار العديد من الدعوات لمنع إسرائيل من المشاركة في  بسبب ما سماه البعض “حرب الإبادة الجماعية” التي تقودها منذ سبعة أشهر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version