تتزايد المخاوف الدولية والأممية من اجتياح إسرائيلي مرتقب لمدينة رفح جنوبي غزة، والتي باتت تضم الجزء الأكبر من سكان القطاع الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 200 يوم.

اعلان

وشدد مسؤول أمريكي كبير، في تصريحات نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز”، على أن “هناك طريقة أكثر دقة لملاحقة قادة حركة حماس غير تدمير رفح جزءا بعد الآخر”.

وذكّر المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن “إسرائيل اعتقدت أن قادة حماس كانوا في خان يونس ودمرت جزءا كبيرا من تلك المدينة بحثا عنهم ولكنها لم تجدهم، كما دمّرت مدينة غزة في الشمال وقتلت كثيرا من مقاتلي حماس هناك، لكن عددا منهم ظهر الآن من جديد”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنّه إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في رفح جنوبي قطاع غزة، فإن الرئيس جو بايدن سينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي السياق عينه، قال المسؤول الأمريكي أيضا إنّ وحدة تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس تمكنت في الـ18 من أبريل/نيسان من إطلاق صاروخ من بيت لاهيا في شمال غزة نحو مدينة عسقلان الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يتعارض مع المزاعم الإسرائيلية حول القضاء على الفصيل الفلسطيني في شمال القطاع.

وتتزايد المخاوف الدولية من هجوم إسرائيلي يبدو وشيكا على رفح، وسط تصاعد المؤشرات على عزم إسرائيلي على اجتياح رفح التي يقطنها حوالي 1.5 مليون من سكان قطاع غزة.

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية قد ذكر أن الهجوم على رفح “لن ينجح في تدمير حماس”، موضحا أن الجيش الإسرائيلي “لم يدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية”.

كما أعلن الحية، أمس الجمعة، أن حماس تسلمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل/ نيسان الجاري، مشيرًا إلى أن الحركة “ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء”.

وتزامن استلام حماس الرد الإسرائيلي مع زيارة لوفد أمني مصري الجمعة، إلى تل أبيب، حاملاً “مقترحًا لبلاده يتناول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام”، حسبما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

شاركها.
Exit mobile version