سيمضي الرئيس الصيني شي جين بينغ الجزء الأكبر من جولته التي تستغرق خمسة أيام في أوروبا هذا الأسبوع في المجر وصربيا الواقعتين في النصف الشرقي من القارة، المنطقة التي استخدمتها بكين كموطئ قدم لطموحاتها الاقتصادية المتوسعة في أوروبا.

اعلان

وبعد توقفه في باريس، الاثنين، في مستهل أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات، سيتوجه شي بعد ذلك إلى المجر وصربيا، وهما دولتان يُنظر إليهما على أنهما صديقتان للصين ومقربتان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبينما ينتهج الزعماء الأوروبيون سياسات أكثر حمائية للحد من نفوذ بكين وموسكو في القارة، فإن حكومات الزعماء القوميين المحافظين فيكتور أوربان في المجر وألكسندر فوتشيتش في صربيا، سعت بقوة إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، ودعوا إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتصنيع والطاقة والتكنولوجيا.

وباعتبارها أول دولة في الاتحاد الأوروبي تشارك في مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها شي جين بينغ، أول مرة في عام 2013، بهدف تعزيز التجارة مع آسيا وإفريقيا وأوروبا، عملت المجر على إيجاد أرضية وسط بين عضويتها في الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والانفتاح غير العادي على العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الأنظمة الشرقية.

ومن الفوائد الرئيسية التي تعود على الصين من إنشاء قواعد داخل الاتحاد الأوروبي، تجنب الرسوم الجمركية المكلفة. 

وكانت المجر قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر، أن واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات الكهربائية في العالم، شركة “BYD” الصينية، ستفتتح أول مصنع أوروبي لإنتاج السيارات الكهربائية في جنوب البلاد.

وفي صربيا، تدير الصين مناجم ومصانع في مختلف أنحاء دولة البلقان، في حين مولت مليارات أخرى من قروض البنية التحتية الطرق والجسور والمرافق الجديدة.

وأبرمت المجر وصربيا اتفاقية مع بكين لتحديث السكك الحديدية بين عاصمتي البلدين بودابست وبلغراد، كجزء من خطة “الحزام والطريق” للتواصل مع ميناء بيريوس الذي تسيطر عليه الصين في اليونان كنقطة دخول للبضائع الصينية إلى وسط البلاد وأوروبا الشرقية.

المصادر الإضافية • ا ب

شاركها.
Exit mobile version