أسعار النفط

هبطت أسعار النفط ثلاثة دولارات للبرميل خلال تعاملات الخميس، بعد أن تغلب ضعف الطلب وتقرير عن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من اتفاق بشأن صادرات النفط على التوقعات بتراجع المعروض السعودي وتوقف محتمل لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.

وتراجع النفط بشكل حاد، بعد تقرير إخباري نقل عن مصادر أن إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق مؤقت يخفف بعض العقوبات عن طهران مقابل خفضها تخصيب اليورانيوم.

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 1544 بتوقيت غرينتش، انخفضت أسعار خام برنت 2.20 دولار أو 2.86 بالمئة إلى 74.64 دولار للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة ثلاث دولارات. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.40دولار أو 3.3 بالمئة إلى 70.12 دولار للبرميل، بحسب بيانات “رويترز”.

وأعاد أمر تنفيذي أميركي صدر في 2018 العقوبات التي تستهدف قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، بعد أن انسحبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015.

وأشار تقرير إعلاني إلى أنه سيُسمح لطهران بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا والحصول على دخلها والأموال المجمدة الأخرى في الخارج مقابل وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو “تبدو فرصة إتمام الاتفاق أكثر احتمالا من عدمها”.

كما أثار الارتفاع الأكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأميركية مخاوف الطلب، في حين سجلت مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفاضا طفيفا قدره 451 ألف برميل.

وفي اجتماع مجموعة أوبك+ يوم الأحد قالت السعودية إنها ستخفض إنتاج الخام مليون برميل يوميا في يوليو، إضافة إلى اتفاق أوسع نطاقا لخفض الإمدادات حتى 2024 مع سعي المجموعة لتحقيق استقرار في أسوق النفط.

وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في النفط “مع انتهاء اجتماع أوبك+، يتحول التركيز الآن إلى الخطوة التالية التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع الأسبوع المقبل”.

وأضاف فارجا أن هناك توافقا متزايدا في الآراء على أن البنك المركزي الأميركي لن يرفع سعر الفائدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط حتى قبل أن يبدأ تراجع الإمدادات في استنزاف مخزونات النفط العالمية.

ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم أن يحجم مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الذي يعقد في 13 و14 يونيو، لكن قلة منهم تتوقع زيادة أخرى على الأقل هذا العام.

ومع ذلك، فإن الزيادة المفاجئة التي أعلنتها كندا في أسعار الفائدة ذكرت المستثمرين للمرة الثانية هذا الأسبوع بأن رفع أسعار الفائدة عالميا لم ينته بعد.

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا نحو واحد بالمئة عند التسوية أمس الأربعاء، مدعومين بخطط السعودية لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكن مكاسب الأسعار ظلت محدودة بسبب ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية وبيانات الصادرات الصينية الضعيفة.

صادق الركابي: أوروبا أمام موجة جديدة من ارتفاع أسعار الغاز

 

شاركها.
Exit mobile version