تستعد روسيا لتنصيب فلاديمير بوتين رئيسًا للبلاد لولاية خامسة في حفل ضخم يقام في موسكو.

اعلان

وعزز بوتين سيطرته على الحكم بعد إطاحته بجميع خصومه السياسيين وشنه حربًا مدمرة على أوكرانيا.

ويتولى بوتين بشكل فعلي الحكم منذ ما يقرب من ربع قرن، ليكون زعيم الكرملين الأطول بقاء في المنصب منذ جوزيف ستالين، وتستمر فترة ولايته الجديدة حتى عام 2030.

والسؤال الآن هو ما الذي قد يفعله بوتين البالغ من العمر 71 عاماً على مدى ست سنوات أخرى، سواء في الداخل أو الخارج.

في 17 أبريل/نيسان، اعتمدت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قراراً يدعو الدول الأعضاء إلى “عدم الاعتراف بفلاديمير بوتين رئيساً للاتحاد الروسي” و”وقف جميع الاتصالات معه” باستثناء الاتصالات الإنسانية. وقد تقدم ممثلو المعارضة الروسية في المنفى بمطالب مماثلة، بما في ذلك يوليا نافالني.

وفي حين أن هذا النص ليس له أي عواقب مباشرة، فقد أعلنت العديد من الدول الغربية أن ممثليها لن يحضروا حفل التنصيب في 7 أيار/ مايو.

وفقًا لراديو ليبرتي، انضمت دول البلطيق وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة وكندا إلى الرفض الصريح لحضور الحفل، حيث استدعت ألمانيا سفيرها للتشاور بعد اتهامات موسكو بشن هجمات إلكترونية على الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كانون الثاني/ يناير 2023. وبحسب ما ورد سيبقى في برلين لمدة أسبوع.
كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عدم إرسال اي ممثل عنها إلى حفل التنصيب.

أفادت وكالة ريا نوفوستي أن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لم يكشف عن قائمة الضيوف الأجانب في قاعة أندريفسكي بقصر الكرملين الكبير.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت روسيا هجومها ضد القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، في حين تعاني كييف من نقص في الرجال والذخيرة. في الوقت نفسه، استمر قصف المناطق الحدودية الروسية بالطائرات بدون طيار والصواريخ.

يقول المحللون إن الكرملين يهدف إلى “إرضاء” الجمهور Z المحلي والقبض على تشاسوف يار في الوقت المناسب لعيد النصر في 9 أيار/ مايو.

ومن المتوقع أن يجدد الرئيس الروسي الحكومة في بداية ولايته المقبلة: وبموجب الدستور، تستقيل الحكومة بعد تنصيبها.

يستطيع بوتين إعادة تعيين رئيس الوزراء التكنوقراطي الحالي ميخائيل ميشوستين وأعضاء الحكومة الرئيسيين، بما في ذلك وزير الدفاع سيرغي شويغو، في مجلس الدوما وإجراء تعيينات جديدة لمواصلة عسكرة الاقتصاد الروسي.

ويعتقد الخبراء أن الحكومة الجديدة قد تتخذ إجراءات إضافية لا تحضى بشعبية، كزيادة الضرائب وتجنيد المزيد من الشباب.

شاركها.
Exit mobile version