أكدت وكالات أنباء ألمانية تعرّض لاجئتين سوريتين في ولاية زاكسن شرق البلاد لهجوم عنصري من قبل مواطنين متطرفين في أحد أسواق بلدة ديساو أثناء تجولهما بين المحلات التجارية، حيث قاما بنزع حجاب الفتاتين وضربهما وركلهما بعد سقوطهما على الأرض.
وذكر موقع بيلد الألماني أن الفتاتين تبلغان من العمر (14 – 15) عاماً وقد أُصيبتا بجروح طفيفة خلال الاعتداء، في حين تولت الشرطة التحقيق في القضية بعد بيان من المدّعي العام يعلن فيه أن الهجوم يحمل دوافع عنصرية ومازال البحث جارياً عن الرجلين غير معروفي الهوية.
وبيّن الموقع أن الحادث وقع قبل أيام حينما انتزع الجناة حجاب الفتاتين السوريتين، في حين أدانت وزيرة الداخلية في ولاية سكسونيا (تمارا زيشانغ) الهجوم، معتبرة في بيان لها أن السلطات تأخذ كل جريمة كراهية للأجانب على محمل الجد.
وتابعت أن الشرطة في القضية الحالية ستستنفد جميع الخيارات والتدابير القانونية للتحقيق في الجريمة وتحديد مرتكبيها، كما إن الاشتباه كبير في وجود دافع معاد للأجانب، مضيفة أن الفتاتين كانتا تسيران في الشارع في وقت مبكّر من بعد الظهر عندما اقترب منهما غرباء من الخلف وانتزعوا حجابهما.
ولفتت “زيشانغ” أن الفتاتين سقطتا على الأرض وقام الغرباء بركلهما عدة مرات، فيما يفترض عناصر الأمن والمدّعون العامون وجود دافع تنمّ عن كراهية الأجانب.
ونشر موقع “بيلد” أن الجناة كانوا يرتدون قبعات سوداء مع كتابة بيضاء على الظهر، وسراويل رياضية داكنة وأحذية رياضية وقبعة بيسبول، في حين طلبت الشرطة ممن شاهد الحادث الإبلاغ عن المعتدين وإرسال أي معلومة عنهم إلى البريد الإلكتروني الرسمي لمركز الأمن.
يذكر أنه قبل نحو عام تعرّض اللاجئ السوري (طلال ب) 40 عاماً والذي يقيم بمدينة إرفورت وسط ألمانيا، إلى اعتداء عنصري من قبل مجهولين قاموا بضربه في رأسه وكسر ركبته مطالبينه بالرحيل إلى بلده بحسب صحيفة بيلد.
في حين تعرّض اللاجئ السوري “عبد الله حموي” لاعتداء عنصري من قبل ضابطين في الشرطة الألمانية قاما بتقييده وإهانته وزوجته أمام أطفالهما في برلين، بذريعة أن حموي “حصل على مزايا عبر الاحتيال”، مشيراً إلى أن دوافع الحادثة عنصرية.