تحت الضغط الطلابي، أعلنت جامعة بروكسل الحرة “Vrije Universiteit Brussel” إنهاء تعاونها مع مؤسستين إسرائيليتين في مشروع بحث علمي حول الذكاء الاصطناعي.
قرت جامعة بروكسل الانسحاب من مشروع الاتحاد الأوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي،ومراجعة جميع المشاريع الأخرى التي بها مشاركة إسرائيلية، وذلك بعد “تقييم سلبي” من قبل لجنة الأخلاقيات في الجامعة.
وأعلنت الجامعة أنها تريد أن تكون أكثر شفافية بشأن مشاريعها التعاونية الجارية مع المؤسسات أو الشركات الإسرائيلية في ضوء “التصعيد غير المقبول للصراع في الشرق الأوسط”.
كما شددت في بيان أنه “ليس لديها تعاون ثنائي مع إسرائيل، وأنها عازمة على مواصلة شراكاتها مع المؤسسات الفلسطينية”.
وشارك طلاب الجامعات البلجيكية في الاحتجاجات التي بدأت بالولايات المتحدة وامتدت إلى أوروبا تنديداً بالحرب الإسرائيلة المستمرة على غزة.
الشفافية الكاملة
في إطار برنامج “أفق” الأوروبي، يمول الاتحاد الأوروبي أبحاثًا يمكن للمؤسسات الإسرائيلية المشاركة فيها أيضًا.
وتضم هذه المشاريع الدولية في بعض الأحيان أكثر من 100 شريك. وقال بيتر فان رومباي، مستشار الاتصالات في الجامعة الفدرالية في برلين، ” هذه المشاريع ليس لها أي صلة بالتطبيقات العسكرية”.
ومن بين المشاريع السبعة التي تشارك فيها إسرائيل، بحثيين طبيين حول فحص سرطان الثدي ورعاية المرضى ومشروعاً حول التشريعات المتعلقة بمكافحة إساءة معاملة الأطفال.
لكن مشروعاً عن الذكاء الاصطناعي هو الذي حصل على تقييم سلبي من قبل لجنة الأخلاقيات بالجامعة.
دعم الباحثين المعارضين للسياسات الإسرائيلية:
تقوم جاعة بروكسل الحرة بفحص شراكاتها بناءً على تورط البلد أو المنطقة في النزاع، وموقف المؤسسة من النظام والنزاع، وطبيعة البحث، وما إذا كانت النتائج يمكن أن تستخدم أو يساء استخدامها لأغراض عسكرية.
وترى الجامعة أنه من المهم دعم الباحثين المستقلين والناقدين في إسرائيل، ويجب فصل عملهم البحثي عن توجه حكومتهم.
احتجاجات مستمرة
في العاصمة بروكسل، تظاهر طلاب جامعة “فري” في ساحة معهد الفيزياء بالحرم المركزي للجامعة، حيث ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مؤيدة للفلسطينيين مثل “فلسطين تدافع عن الإنسانية”.
وقال الطلاب في بيان، إن هدفهم من الاحتجاجات هو “دعوة المجتمع الدولي إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على رفح”.
أما في جامعة “غنت”، فقد طالب عدد من الطلاب المحتجين إدارة الجامعة بقطع جميع علاقاتها مع المؤسسات “المتواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في الإبادة الجماعية” الإسرائيلية المستمرة في غزة، وفق وسائل إعلام محلية.
