وثق تجمع أحرار حوران في تقريره الشهري انتهاكات حقوق الإنسان في درعا، من ضمنها مقتل شابين تحت التعذيب في سجن صيدنا على أيدي شبيحة أسد، إضافة لمقتل طفل بانفجار مادة من مخلفات جيش أسد.

وقال التجمع في تقريره إن شهر أيار المنصرم شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الخطف في محافظة درعا، في وقتٍ تستمر فيه عمليات الاغتيال والاعتقال من قبل ميليشيا أسد، وسط فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظام أسد وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

41 قتيلاً بينهم سيدتان وطفل

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر أيار مقتل 41 شخصاً في محافظة درعا، بينهم سيدتان وطفل.

وأكد المكتب مقتل شابين تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، جرى اعتقالهما عقب اتفاق التسوية منتصف عام 2018، ومقتل عنصرين في مجموعة معارضة برصاص قوات النظام خلال كمين لهم غرب درعا، بالإضافة إلى مقتل طفل إثر انفجار مادة من مخلفات النظام الحربية.

وفي حوادث منفصلة وثق المكتب مقتل 3 أشخاص أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة في إحدى الطرقات في منطقة اللجاة، إضافة لمقتل عنصر مسلح إثر خلاف بين مجموعتين مسلحتين شمال درعا، إضافة لمقتل 5 أشخاص عثر الأهالي على جثثهم في المحافظة (3 منهم مدنيون، ومجند في قوات النظام، وعنصر في مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري).

اغتيالات وتصفيات

وأحصى المكتب 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.

ومن بين المستهدفين 9 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم قاضي في محكمة إزرع، بالإضافة إلى 6 عناصر سابقين في الجيش الحر لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية. 

في حين قتل شخصان من مجموعات تابعة لميليشيا الأمن العسكري، واحداً منهم كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر قبل اتفاق التسوية في تموز 2018، وقتل الآخر بعملية استهداف بريف درعا.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 6 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، وعملية واحدة بـ” قنبلة يدوية”.

وبالنسبة للجرائم والجنايات وثق المكتب مقتل 9 مدنيين قتل 4 منهم بدافع السرقة بينهم سيدة، و3 نتيجة خلافات شخصية، وواحد قتل بدافع الثأر، وسيدة قتلت على يد شقيقها بداعي “الشرف”.

اعتقالات وإخفاء قسري خلال أيار في درعا

وثّق مكتب في تجمع أحرار حوران خلال شهر أيار اعتقال 21 شخصاً، من قبل ميليشيا أسد في محافظة درعا، أُفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته.

وأكد المحامي عاصم الزعبي مدير مكتب توثيق الانتهاكات أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة، وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تفرضها فروع ميليشيا أسد على المحافظة.

ووثق المكتب خلال شهر أيار 12 حالة اختطاف في محافظة درعا، أفرج عن 6 أشخاص منهم خلال الشهر ذاته، وقتل شخص بعد اختطافه، وبقي 5 أشخاص قيد الاختطاف، وسجّل خلال شهر أيّار مقتل شخص متهم بتجارة المخدرات بعد اختطافه من قبل مجهولين في شهر نيسان الفائت.

شاركها.
Exit mobile version