هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

من المتوقع أن يبرم الرئيس الصيني العديد من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الأمر الذي سيؤدي إلى توطيد الوجود الاقتصادي لبكين في المنطقة.

اعلان

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المجر، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الأوروبية. 

وكان في استقباله رئيس الوزراء، أوربان فيكتور، الذي يرغب في تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أعلن خلال حديثه أن الصين والمجر “شركاء جيدون في الثقة المتبادلة”، كما رحب على موقع “إكس” بالرئيس الصيني.

وتأتي زيارة شي جين بينغ بالتزامن مع الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمجر. وكانت المجر من أوائل الدول التي اعترفت وأقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، تسعى المجر إ‘لى تعزيز هذه العلاقات من خلال هذه الزيارة.

ولا شك أن ذلك يتناقض مع موقف دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

فخلال زيارته إلى باريس، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الرئيس الصيني شي جين بينغ، على تعزيز تجارة أكثر توازنًا مع أوروبا واستخدام تأثيره على روسيا فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يقضي شي ليلتين في بودابست، وسيجتمع مع أوربان والرئيس المجري تاماس سوليوك، لمناقشة الاستثمارات الصينية المحتملة في المجر.

وعلى النقيض من الشركاء الأوروبيين، سعت بودابست إلى إقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين، حيث عرضت الصين، بالإضافة إلى التجارة والاستثمار، التعاون في مجال الأمن العام وإنفاذ القانون للمجر، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية.

وقبل زيارة شي، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو عن خطط لتوقيع ما لا يقل عن 16 اتفاقية ثنائية في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتبادلات الشعبية والثقافية، فضلًا عن التنسيق والتعاون الوثيق في الشؤون الدولية والإقليمية.

وشهد الجانبان تبادلات رفيعة المستوى ونتائج مثمرة فيما يتعلق بالتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتبادلات التي تشمل استثمارات البنية التحتية والطاقة.

وقال بيتر سيجارتو إن الصين كانت أكبر مستثمر أجنبي في المجر العام الماضي.

ووصل الرئيس الصيني إلى بودابست بعد أن زار بلغراد، حيث أبرم اتفاقًا يؤكد على “المستقبل المشترك” مع صربيا، وهي دولة أخرى يُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا.

وعلى الرغم من أن الصين تدعي الحياد في الصراع الأوكراني، إلا أنها امتنعت عن وصف تصرفات روسيا بالغزو، وتواجه انتقادات بزعم تعزيز القدرات العسكرية الروسية.

ومن المتوقع أن يناقش شي وأوربان الأزمة الأوكرانية، نظرًا لقرب المجر من منطقة الصراع.

وحثت المجر الصين على القيام بدور قيادي في تسهيل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وأيدت خطة السلام التي اقترحتها الصين.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
Exit mobile version