مدير مكتب الجزيرة في رام الله علق بالقول: “إن إسرائيل لا يمكنها الادعاء بأنها دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تمنع الصحفيين من أداء عملهم وهو تقديم المعلومة وقول الحقيقة للجمهور.”

اعلان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته وافقت بالإجماع على إقفال مكاتب قناة الجزيرة وهي خطوة تأتي في أعقاب شهور من المواجهة بين القناة القطرية والدولة العبرية على خلفية موقف الجزيرة مما يحدث في الأراضي الفلسطينية وخصوصا منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في أكتوبر الماضي.  كما أنها تتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بين تل أبيب والحركة وبوساطة قطرية.  

وقال بيان لمكتب نتنياهو إن القرار ساري المفعول فورا ويعني إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل ومصادرة معداتها أيضا إضافة إلى منع بث برامجها وحجب مواقعها الإلكترونية بحسب المصدر الذي أتى على ذكرإجراءات أخرى بحق القناة.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن قرار الحكومة يسمح لتل أبيب بمنع القناة من العمل في إسرائيل لمدة 45 يوما.

وتبريرا للخطوة قال نتنياهو إن مراسلي الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل وحرضوا على جنود الدولة العبرية وأضاف لقد حال الوقت لإزالة الناطق باسم حماس من بلدنا وفق تعبيره”.     

الجزيرة ترد

وتعليقا على القرار الإسرائيلي، أصدرت شبكة الجزيرة بيانا وصفت فيه القرار الإسرائيلي ب”الخطوة الممعنة في التضليل والافتراء”

أما وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في رام الله فقد قال إن الإجراء خطير “بحق القناة والإعلام الدولي بشكل عام. وأنه يهدف لمنع نشر ما يحدث في هذه الحرب وفي غزة وإسرائيل والضفة الغربية”. وقال العمري إنه جاء نتيجة لحملة التحريض التي تعرض لها مراسلو القناة منذ اليوم الأول من الحرب وقبلها أيضا من قبل الساسة داخل إسرائيل.  

ورأى مدير مكتب الجزيرة في رام الله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي  أراد إحراز مكاسب سياسية من خلال القرار فقال: إن رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة التي تقود البلاد أرادوا مغازلة القاعدة السياسية لديهم. وهذا القرار هو قرار خطير جدا. إن إسرائيل لا يمكنها الادعاء بأنها دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تمنع الصحفيين من أداء عملهم المتمثل في تقديم المعلومة وقول الحقيقة للجمهور.” 

ومن المتوقع أن يلقي قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل بظلاله على العلاقة بين الدوحة وتل أبيب في وقت تقوم فيه قطر بدور الوسيط مع كل من مصر الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة.

وكانت العلاقات بين الإمارة الخليجية ونتنياهو قد شهدت توترا قبل فترة بسبب تصريحات أدلى بها وقال فيها إن قطرلا تضغط بالشكل الكافي على حماس حتى تقبل باتفاق هدنة أو تخفف من الشروط التي وضعتها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الحركة منذ عملية طوفان الأقصى.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
Exit mobile version