عبر مسجد باريس الكبير اليوم الخميس، عن “قلقه الشديد” إثر سلسلة من التهديدات التي استهدفت مؤخراً عدداً من المدارس ومدير مدرسة ثانوية، ودعا المسلمين إلى “تقديم الدعم والمودة” للمدرّسين.

اعلان

وقام مجموعة من الأشخاص المجهولين بتهديد مدير ثانوية “موريس رافيل”  في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن طلب من طالبة نزع الحجاب قبل الدخول إلى الصف، أواخر شهر شباط الماضي، بما يتماشى مع القانون الفرنسي الذي يحظر الرموز الدينية في مؤسسات الدولة.

تطورت هذه الحادثة إلى مشادة لفظية من طرف الطالبة التي رفضت الاستجابة، واتهمت مدير المدرسة بالاعتداء عليها بالضرب، وقدمت شكوى إلى الشرطة، ولكن القضاء قرر حفظ الشكوى لغياب أي دليل أو شهادة تؤكد صحة الاتهام.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تلق المدير تهديدات متكررة بالقتل، ما تسبب في تركه منصبه مطلع الأسبوع “لأسباب أمنية” بحسب رسالة وجهها الثلاثاء المدير الجديد للمؤسسة التعليمية الى المعلمين والتلاميذ والأهالي.

أثارت هذه المغادرة المبكرة في وجه التهديدات، موجة من السخط في صفوف الطبقة السياسية الفرنسية. ومن اليسار إلى أقصى اليمين، استهجن مسؤولون ما سموه “الفشل في مواجهة التيار الإسلامي”

كما تلقت عدة مدارس في جميع أنحاء فرنسا في الأيام الأخيرة رسائل تهديد بشن هجمات عليها بُثت من خلال اختراق مساحات عملها الرقمية.

وتدخل عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، وقال إن “مسجد باريس الكبير مصرّ على تأكيد التزام مسلمي فرنسا الثابت ودعمهم الحازم كسائر المواطنين لمدرسة الجمهورية ورسالاتها الأساسية”.

وأضاف بأن “التعليم يرتدي في الثقافة المسلمة أهمية قصوى ويحتل المدرسون مكانة بارزة، تكرم بعد مقام الأنبياء”.

وتابع “بهذه الذهنية، نحض مسلمي فرنسا على إحاطة أسرة التعليم بدعمهم ومودتهم”.

كما دعا إلى “وقف فوري هذه التهديدات، وطلب من “العدالة إلقاء الضوء كاملا على منفذي هذه الأعمال الشنيعة”.

شاركها.
Exit mobile version