صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن ما ادعاه “كليجدار أوغلو” حول تعداد اللاجئين بالبلاد كذب، ولو كانت أرقامه صحيحة إذاً لأصبح كل السوريين مقيمين هنا ولا يوجد ببلادهم أحد سوى الأسد، مشيراً إلى أن أوزداغ طلب منهم تولي وزارة الداخلية لكنهم رفضوا لأنهم لا يفاوضون على مناصب الدولة مطلقاً.
وفي مقابلة تلفزيونية له مع قناة “cnn türk” قال الرئيس التركي: إن عدد اللاجئين السوريين الموثق لدى الحكومة هو 3 ملايين و381 ألف مهاجر، وإن رئيس حزب الشعب المعارض أشبه بالمهرج في السيرك، فهو يكذب في كل شيء، ولا يمكنه أن يكون صريحاً ولو قليلاً حتى يصدقه ناخبوه.
وانتقد أردوغان اللافتات المحرضة على اللاجئين السوريين واصفاً الشارطات التي وُضعت بين الكلام بأنها إشارة إلى عجز “كليجدار أوغلو” عن القيام بما وعد، واعتبر أن هذه المعارضة تنتهج ذلك الأسلوب لأنها لا تمتلك أي رؤية مبتكرة لمستقبل البلاد ولم تقدم أي خدمة تُذكر.
وتابع أن بلاده لديها خطة لإعادة اللاجئين بشكل آمن حيث يقومون حالياً ببناء منازل لهم بتمويل قطري لإيواء نحو مليون شخص في شمال سوريا.
وحول المناظرة التي يطالب بها “كليجدار أوغلو” أوضح الرئيس التركي أنه لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه، فالمعارضة لم تقم بأي إنجاز أو أعمال مهمة ولا رؤية لها يمكن مناقشتها، فكل ما تقوم به هو طلب دعم الأحزاب الموالية لـ “بي كي كي” إضافة إلى الأحزاب التي ليس لديها حتى 1 بالمئة من الأصوات.
وبخصوص ما طلبه العنصري “أوميت أوزداغ” لدعم تحالف الجمهور، لفت أردوغان إلى أنهم لا يساومون مطلقاً على المناصب بعكس الآخرين الذين وعدوا رئيس حزب النصر بواحدة من ثلاث حقائب وزارية بينها الداخلية وإدارة الكوارث والطوارئ، مشيراً إلى أن “نعمان كورتولمش” رفض ما طلبه أوزداغ وأكد له أن الحكومة الحالية سياستها الأخلاق والمبادئ.
وبيّن أن التحالف مع سنان أوغان الذي يمتلك 5.2 في المئة من الأصوات الانتخابية في الجولة الأولى، ليس صفقة ولم يتم وعده بمنصب أو ما شابه كما يفعل كليجدار عندما أعطى نحو 40 مقعداً برلمانياً من دون أي تعب لأحزاب ضعيفة لا شعبية لها.