فاجأت منظمة “بنيان” الإغاثية المعنية باللاجئين في الشمال السوري وتركيا، الجميع باختيارها ثلاثة أطفال سوريين من ضمن 19 طفلاً من ضحايا الزلزال، للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الذي سيُقام غداً في مدينة إسطنبول بين فريقي إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنكليزي.

وبحسب ما نشرت المنظمة على صفحتها الرسمية في فيسبوك، فإن الأطفال الثلاثة (وليد ومروة ومحمد) الذين يقيمون في مدينة شانلي أورفا، ستتاح لهم فرصة ليكونوا برفقة حكام المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وسيتمكنون من تمثيل أطفال سوريا في أكبر فعالية كروية أوروبية.

وبيّنت المنظمة الإنسانية أن أحد الأطفال ويدعى “وليد” 8 سنوات، يعشق كرة القدم بشكل كبير ويقوم بالتدرب يومياً على ممارسة تلك الرياضة برفقة والده، كما إنه يشجّع مانشستر سيتي ويتوقع فوزه، ويحلم باللعب معه عندما يكبر.     

 

 

أما الطفل الطموح “محمد” 7 أعوام، فيحلم بأن يكون لاعب كرة قدم محترفاً، وأن يصبح مشهوراً ليلهم الأجيال القادمة، حيث يقول: “كرة القدم هي حياتي، تجعلني سعيداً وتعطيني الأمل في كل لحظة”، مضيفاً أن هذه الرياضة بالنسبة له ليست مجرد لعبة، إنما هي مصدر إلهامه وهدفه الأسمى في الحياة.

وأشار الموقع إلى أن الطفل محمد يتلهف شوقاً لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا برفقة حكام المباراة النهائية، ما سيمكنه من نقل رسالته التي تحمل أحلام الأطفال السوريين وآمالهم إلى العالم، مؤكداً أنه سيواصل التدريب والسعي لتحقيق النجاح وكتابة قصة نجاحه وصنع تاريخ لا يُنسى في عالم كرة القدم.

 

وبالنسبة للطفلة الصغيرة “مروة” 9 أعوام التي نزحت مع عائلتها من سوريا وجاءت إلى تركيا قبل عدة سنين، فإن كرة القدم مهمة جداً وفي الوقت نفسه تعد رياضة ممتعة وحققت أحلام كثير من اللاعبين، لافتة إلى أنها تسعى لتصبح هي أيضاً لاعبة مشهورة.

وكانت منظمة (بنيان) قدمت فرصة جديدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وولاية شانلي أورفا، لـ19 طفلاً (سوريون وأتراك) من أجل حضور المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، حيث سيحظون بتجربة فريدة في حياتهم للمشاركة والاستمتاع بحضور المباراة النهائية، موضحة أن المبادرة تأتي كجزء من رؤيتها لتعزيز الاندماج وتوفير الفرص الرياضية للأطفال وتشجعيهم على تحقيق طموحاتهم.

 

شاركها.
Exit mobile version