دعا برلمانيون أوروبيون -في رسالة موقعة بأسمائهم- أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى تعيين رئيس جديد لوفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، ما لم يعتذر عضو الكنيست أرييل كالنر عن دعوته إلى “نكبة ستطغى على نكبة 48” ويحذف تغريداته الدنيئة، حسب وصف الرسالة.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا، ونشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن أعضاء البرلمان الأوروبي الموقعين على الرسالة يعبرون عن قلقهم العميق وإدانتهم للتصريحات الدنيئة التي أدلى بها عضو الكنيست أريئيل كالنر، رئيس وفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، مؤكدين أنها لا تقوض جهود السلام والحوار فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إدامة العنف وتفاقم الوضع المتردي أصلا.

ممثلون منتخبون

واعتبر البرلمانيون الأوربيون أن من واجبهم، باعتبارهم ممثلين منتخبين للاتحاد الأوروبي، التمسك بمبادئ السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهم لذلك يظهرون حزنهم لإقدام عضو الكنيست كالنر على تصريحات تزيد من تصعيد التوترات وتعوق احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع.

وذكّرت الرسالة بأن عضو الكنيست كالنر غرد قائلا “في الوقت الحالي، هناك هدف واحد هو النكبة. نكبة ستطغى على نكبة 48. نكبة في غزة ونكبة لكل من يجرؤ على الانضمام إليها”، وحتى اليوم لم تُحذف تغريدته بعد.

وبالإضافة إلى ما كتبه كالنر، فقد شارك في “مؤتمر انتصار إسرائيل- الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال السامرة”. ودعا ذلك المؤتمر -حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية- إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

لا اعتراف بأي تغييرات

وذكّر البرلمانيون عضو الكنيست بموقف الاتحاد الأوروبي الثابت بأن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك القدس، سوى تلك التي يتفق عليها الطرفان.

وجاء في الرسالة “نذكّر عضو الكنيست كالنر وجميع المسؤولين الإسرائيليين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين في النزاعات المسلحة. كما نذكّر كالنر بأن الاستخدام العشوائي للقوة واستهداف البنية التحتية المدنية في غزة يشكلان انتهاكا واضحا لهذه الالتزامات القانونية، وأن أي محاولات لتبرير مثل هذه الأعمال أو التغاضي عنها غير مقبولة”.

شيطنة الفلسطينيين

وأضافت رسالة البرلمانيين أن تصريحات كالنر تعمل على إدامة رواية تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وشيطنته، داعية جميع الأطراف المعنية للامتناع عن استخدام اللغة التي تحرض على العنف، والعمل -بدلا من ذلك- على بناء الجسور وتعزيز التفاهم.

“ولهذا”، تقول الرسالة، “نطلب من قيادة الكنيست تعيين رئيس جديد لوفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، ما لم يعتذر كالنر عن هذه التصريحات ويحذف تغريداته الدنيئة”.

غالبية البرلمانيين الموقعين على الرسالة ينتمون إلى أحزاب يسارية، مثل أحزاب الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين، في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال والسويد واليونان وأيرلندا وهولندا وإيطاليا.

شاركها.
Exit mobile version