وأفادت التقارير أنه يوجد عوامل تتسبب فى حدوث تلك الأزمة بما في ذلك قواعد إصدار الشهادات الأكثر صرامة ونقص العمالة الناجم عن الوباء، تستمر في عرقلة إنتاجها، وفقا لما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وأضافت المصادر أنه أيضاً نتيجة لتذبذب سلسلة التوريد في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الطيران للكشف عن مقصورات جديدة مع تعافي الصناعة من تأثير الوباء، حيث كشفت Lufthansa في ألمانيا هذا الشهر عن مجموعة جديدة من مقصورات الرحلات الطويلة كجزء من استثمار بقيمة 2.5 مليار يورو، والذي تأخر بشكل كبير بسبب مشاكل في سلسلة التوريد.

وأوضحت المصادر أن العديد من شركات الطيران، تنفذ برامج تجديد واسعة النطاق، بما في ذلك أكبر برنامج تحديث على الإطلاق من طيران الإمارات بقيمة ملياري دولار، مما أدى إلى زيادة الطلب على الموردين.

كما صرحت شركة Safran الفرنسية لصناعة المحركات النفاثة، والتي تمثل أيضًا واحدة من أكبر موردي مقاعد الطائرات، إنه تم تسليم مقاعد درجة رجال الأعمال بنسبة تصل إلى 25 % في الربع الأول مع تراجع بعض الشحنات إلى الربع الثاني الجمعة 26 أبريل/ نيسان.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفييه أندريس، أن قواعد إصدار الشهادات من قبل المنظمين أصبحت أكثر تطلبا بكثير، مما يؤثر على الصناعة الداخلية بأكملها، فيما بين المحلل في وكالة Partners، نيك كانينجهام، أن المقاعد المميزة تثل أهمية بالغة لشركات الطيران، فهي جزء من التمايز للركاب، ولكنها معقدة من حيث الهندسة والتصنيع والاعتماد.

واستطرد الرئيس التنفيذي لشركة Airbus، غيوم فوري، أن الشركة لا تزال تعاني من نقص إمدادات معدات المقصورة، وليس فقط المقاعد، وكذلك إمدادات هياكل الطائرات، بالتالي إن ذلك يعكس تنوع الصعوبات والتحديات في سلسلة التوريد، بينما شركة Boeing تبذل أقصي جهودها لإحتواء أزمتها الأخيرة في أعقاب انفجار جزء من إحدى طائراتها من طراز 737 ماكس.

شاركها.
Exit mobile version